هل للرحيل عودة !!
وهل " الى اللقاء " لقاء ثان !!
ما الجميل في الوداع .. حيث تتقابل الايدي ..
ولا توجد .. لـ علامات الاستفهام سوى التعجب ..
فـ الرحيل .. بداية شوق الى لا نهاية ..
يظل الانسان ينتظر لقاء الاحبة بنار من الشوق ..
على أمل بعيد للرجوع ...
ويظل الانسان يسرد ذكريات مع ذلك الرفيق ..
على حلم اللقاء ..
ومقابلة ذلك الرفيق ..
ولهفة الوجود من الوجود ..
فما أصعبان تتذكر شي وانت لاتملك نسيانه ..
وما لذة الحسرة من حلم صعب التحقيق ..
ومن انسان اصبح ميت من المضارع ..
و حي بــ الماضي ..
والاذهان التي لازالت تتذكره..
اتمنى لو كان للحلم نداء ..
ل صرخت بأعلى صوتي...
وخاطبته عن سبب الغياب ..
وهجرانه لتلك الايام ..
صرخت بـأعلى صوتي ..
أنادي ..
فلعلي اسمع صداه بين الجبال ..
ولكن .. لا حياة لمن تنادي .. !!
ولا جواب للمناجي ..
تهت بالصحراء ..
فأصبحت كـ مجنون ليلي ..
يبحث عن ليلى .. !
ولكنه مات ..
وماتت ليلى !
وانا اموت كلما اتذكر ..
ذلك الانسان ..
اعلم انه يصارع أمواج الحياة !
ولكن لابد من سؤاله عني ..
وتفقد أحوالي ..
مللت الانتظار ..
فـرحلتي بـآخر قطار ..
و امطرت السماء امطار ..
وليس لـصوتي أوتار ..
وضاعت الاماني ..
لـ لقاء ذلك الغالي ..
فـ تبخرت الامطار ..
حول ذلك القطار ..
أمام أحلامي الوهمية ..
رددت وقلت بـ أعلى صوتي
" " كفى هجران " " .. !
ولم يـأت الجواب ..
ولكن مرت السنين ..
وبقيت على ذكرى ..
تلك الروح الخالده ..
داخل روحي ..
والتي تحيا وسط عالمي ..
انتظر ..
ذلك اللقاء القريب !!
فهل من مستحيل ..